تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



الاثنين، 11 يوليو 2011

الثقافة.. مسؤولية اجتماعية

الأثنين 10 شعبان 1432 هـ - 11 يوليو 2011م - العدد 15722


محمد المرزوقي
    طالما سمعنا بأن الثقافة مسؤولية مؤسساتية في المقام الأول، ليأتي في مقدمة المؤسسات المسؤولة المؤسسات الإعلامية والأخرى التربوية والتعليمية وصولاً إلى القول المسجد والمدرسة والمنزل.. وهذا صحيح و شائع إلا أنه لا يمكن التسليم بالمسألة على إطلاقها عندما نجرب النظر من منظور آخر وذلك من خلال تقديم المجتمع والنظر من خلاله إلى الثقافة السائدة فيه، مع تحييد أقل ولو مؤقت لما هو سائد أن يكون في قمة هرم المسؤولية وهي وسائل الإعلام.
يمكن النظر من خلال الجانب الاجتماعي ودوره تجاه الثقافة عبر ما هو شائع اليوم على المستوى العالمي من دراسات إعلامية جماهيرية، كلها تبحث للإجابة بشكل علمي ومسحي لتساؤل مفاده: ما الذي تفعله الجماهير بوسائل الإعلام؟! بمعنى آخر من يقود من؟ إذا لا يمكن أن نهمش التنشئة الاجتماعية والتربية بوصفهما قاعدة صلبة لأي ثقافة من ثقافة الأمم.. لأن دور المؤسسات بعد ذلك سيكون معززا فاعلا من جانب.. ويمكن اعتبار ما تحول من الثقافة إلى سلوك جمعي أول الدروع حصانة فيما يمكن اعتباره غزوا فكريا أو اختراقا للثقافة من جانب آخر.
إن الثقافة بمفهومها الشامل هي التي يدخل ضمنها شرائح المجتمع جمعاء.. بكل ممارساتها المهنية والمعرفية.. كل هذا الشمول يقابله – دون شك – صناعات إعلامية تحولت عبر هذه الصناعات إلى مواد استهلاكية على مدار الساعة عبر تدفق ثقافي هائل، مما يجعل من مواكبة هذه التحولات التقنية العصرية التي باتت وسائل لنقل المعارف والثقافات بين شعوب العالم.. مواكبة تنطلق في تصوراتها من كيفية إعادة قراءة تلك الخطوط، وكيفية إعادة النظرة إليها عمليا حسب أولوياتها فاعلية، وذلك من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي تصنع من حضور مسؤوليتها دورا إيجابيا بعد أن مضى على زمن القائلين بالرصاصة الثقافية حقب زمنية!

تسهيل..
ومع إيماني بوجهة نظر الكاتب فإني أؤكد بأن دور حفظ القرآن والدراسة في المعاهد العلمية وما شابهها مع تواتي الظروف المجتمعية والتحفيز الاجتماعي الذي يبدأ من البيت والأسرة لها أبلغ الأثر في شخصية الفرد، حيث أنها تعتبر القواعد الأساسية التي يرتكئ عليها ويستند مهما تغيرت الظروف والأحوال من حوله فالبذرة الأولى توتي ثمارها وإن تغير موسم القطاف أو تأخر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق