تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



الاثنين، 11 يوليو 2011

مكانك سر

الأثنين 10 شعبان 1432 هـ - 11 يوليو 2011م - العدد 15722

عبدالرزاق كسار ..
الشيء الوحيد الثابت في هذه الحياة هو التغير!
إذا لا يوجد ثبات في كل الأمور، وهذه سنة كونية؛ الجنين يولد طفلا ثم يصبح صبيا ثم شابا ثم رجلا ثم شيخا ثم كهلا. ولا ينطبق ذلك على الإنسان فقطّ!! بل الأمثلة كثيرة ومتعددة ومتنوعة. فمثلا النبات والجماد لهما نفس الخصائص.
نردد دوما بأن دوام الحال من المحال. وهذا مشاهد وملاحظ وملموس.
فكم من أراضٍ شهدت حضارات وممالك وحروبا وحياة متخمة بالحركة والأحداث؛ تحولت إلى قفار وأطلال وقصص تروى!!!
ألم يقل الله سبحانه وتعالى:( فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)
بعد زمن يصبح كل شيء مجرد أحاديث تروى!!!  "وكل حاصد يحصد ما زرع"..
لِمَ نصبر على أخطائنا طالما الحياة قصيرة؟!
لِمَ لا نجعل الأحاديث التي تروى عنا أثناء حياتنا وبعد مماتنا جميلة. يقفز للذهن قول الشافعي ــ رحمه الله ــ:
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم *** وعاش قوم وهم في الناس أموات
ولا أشك أبدا أن العمل والأفعال والأقوال الحسنة هي من عمارة الأرض التي أمرنا الله بها. فبعد عبادة الرحمن؛ تأتي مباشرة الإحسان إلى عباد الرحمن.
ولا يتم إحسانك ونفعك للآخرين، إلا إن كنت قادرا على ذلك. إن بذلت جهدا وطورت نفسك؛ وغادرت منطقة الراحة، فستصبح مؤثرا وتملك عدة أمور تؤهلك لتقديم المنفعة لك وللآخرين.
منذ الصغر نقش على قلوبنا الحديث الشريف: (أحب الناس إلى الله أنفعهم إلى الناس).
قف مكانك وبجانبك الآخرون، ستجد أنك أصبحت متأخرا عنهم إن تقدم الآخرون، وبقيت أنت رهين الخوف واليأس والبلادة.
البعض يظل يراوح مكانه؛ فتجده طفلا كبيرا؟! لم يبذل جهدا ليخرج من نفق الطفولة. والبعض إن لزم أمرا، لزمه إلى الممات، دون أن يزيد أو ينقص منه شيئا!!
وعلى مستوى العمل ،لا يوجد لدى البعض طموح. فتجدهم يدورون في دائرة الإحباط والكآبة والرتابة.
وعلى مستوى السلوك، هل يوجد بيننا من يقيِّم تعاملاته مع الآخرين ؟!! قد لا يفعل ذلك وإن نبهه الآخرون!!!
للأسف نحن نشعر وبسرعة بإساءة الآخرين لنا؛ ولا نشعر بالإساءة والأذى الذي نوجهه للآخرين؟! البعض لا يفرق بين الكلمات واللكمات؟!!! فتجد كلماته لكمات موجهة إلى من حوله.
نجد أن الفظاظة والغلظة والإساءة للآخرين لها البطولة المطلقة على مسرح تعاملاته وأفكاره!!!
اعتدنا على ألا نبذل جهدا للتغيير نحو الأفضل!
ما الذي يمنعنا من حضور ندوات ومحاضرات ودورات في فن التعامل مع الآخرين؟؟!!
ما الذي يمنعنا من قراءة الكتب التي تجعلنا نصل للحلول أسرع بدلا من السلبية البغيضة؟؟!!
لم لا نبحث جميعا عن السلم الذي نصعد من خلاله إلى الرقي في التعامل وإلى الفكر النير اللذين سيقوداننا إلى استيعاب الآخرين بمختلف توجهاتهم.
وكما يقال العقل كالمظلة لا يعمل بشكل جيد إلا إذا كان منفتحا.
استوعبوا نصائح وتجارب الآخرين، واخطوا الخطوة الأولى، اجعلوا النداء يأتي من داخلكم، اشحنوا أنفسكم بالطاقة وانطلقوا نحو الأمام، ولا تكونوا كبعض الناس (مكانك سر).

هناك 3 تعليقات:

  1. غير معرف7/11/2011 02:51:00 م

    يعطيك العافية أبو فهد مقال رائع أخوك ناصر

    ردحذف
  2. غير معرف7/11/2011 03:15:00 م

    الله يعافيك أخوي ناصر
    الله ينفع به وبك وبأمثالك نرتقي

    ردحذف
  3. غير معرف8/17/2011 02:39:00 ص

    اللـه يخليك إستآذي الكريم فعلآ مقآل اكثثثثثثثثثثثثثثثثثر من رآئع , وايضآ انا استمعت الى دورآتك في اليوتيوب عن التغيير فعلآ كلآمك مريح جدآ وتغيرت أشيآء كثيرة في حياتي واهمها روتيني اليومي .. شكرا لك إستاذي ( يا لببآ قلبببك )

    ردحذف