تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



السبت، 9 يوليو 2011

المستحيل

بتصرف وتنقيح
  
جدد حياتك..
المستحيل!
د.خالد بن صالح المنيف..
 قصة: تعتبر نوادر جحا وقصصه للمتأمل مجهرا دقيقا لكشف الكثير من الممارسات الخاطئة داخل المجتمع ومن تلك القصص الجميلة ما حُكي عنه أنه اشترى حمارا ذات يوم فمشى وابنه والحمار يسير أمامهما، وعندما مرا على قوم جلوس أطلقوا ألسنتهم على جحا وابنه ووصفوهما بالخفة والحمق، كيف أنّهما يمشيان وقد تركا الحمار دون أن يركبا عليه وهو وسيلة نقل ممتازة متاحة لهما!
قررا حينها أن يركبا عليه معاً، ثم مرا بجماعة أخرى لم يترددوا في نعتهما بالظلم والقسوة فكيف يثقلا ظهر هذا الحيوان الوديع بركوبهما معا عليه ؟! وبعدها أشار الابن على والده أن يركب الحمار لوحده وسار الابن خلفه، وبينما هما يسيران وإذا بمجموعة من الشباب ينظرون إلى الأب نظرة احتقار وازدراء ! كيف أنه يركب لوحده ويترك الابن يقاسي ويكابد المشي؟! واتهموه بالأنانية وحب الذات!!
بعدها نزل جحا وأركب ابنه على الحمار، ولم يلبثا أن مرا بجمع من كبار السن والذين طفقوا يصرخون في وجه الولد: يا عاق، يا جاحد، يا قليل الأدب، يا عديم الحياء كيف يطاوعك قلبك وأنت شاب صحيح قوي أن تركب وتترك والدك الكبير الذي هدته السنون ونالت منه الأيام يسير على قدميه ؟!!، ثم بدا لجحا وابنه بعد ذلك أن يحملا الحمار على عاتقيهما !! فجلدهم الناس بسوط السخرية والتهكم ثم اهتديا أخيرا إلى حل جذري تمثل في ذبح الحمار!
تذكرت تلك القصة المعبرة عندما أنهيت اليوم الأول من أيام إحدى دوراتي وبعد قراءتي آراء المشاركين وجدت العجب العجاب حيث التباين الواضح في الملاحظات!!

ونحن إن رقصنا على كل عزف وبكينا مع كل آهة وضحكنا مع كل نكتة سنكون كمن يسير في الحياة وقد سار بعربة قد سمح لكل من يمر بها بأن يلقي عليه ما شاء نفايات!

وهذا صحيح فأحيانا يتدخل بعض الناس حتى في مزاجك الشخصي ويفرضون عليك الألوان التي يحبونها والأكلات التي يفضلونها !! لذا فمن الحكمة أحيانا أن ندفع العربة على حد تعبير أحد المفكرين ظهرا لبطن حتى لا تملأ بحزمة من الآراء الشخصية المتباينة والاقتراحات المضطربة، فليس من شروط اللطف أو جمال الشخصية أن تأخذ بكل رأي يطرح عليك أو فكرة يشار بها وتذكر أن الكثير من الناس إنما يتحدثون ويقترحون ويعبرون بناء على ما يرد في شاشاتهم الشخصية وليس بالضرورة طبقا للحقيقة! يريدونك كما يريدون هم لا كما هو الصواب! وهذا لا يعني العناد وتصلب الأفكار واعتباط الحقيقة ومصادرتها!




فالأقوياء الواثقون يجتهدون ويبذلون قصارى جهدهم ولديهم قدرة على تمييز الآراء الواردة صحيحها من سقيمها وقبله تمييز مصدرها ويدركون أنه من المستحيل إرواء عطش الجميع والحصول على استحسانهم!

بالبنط العريض: تقول الدكتورة المبدعة هاريت برايكر إن أهم طريقة تكسب بها احترام الآخرين هي أن تقبل نفسك وأن تشعر بقيمة قراراتك وقبل هذا وذاك أرض الله وضميرك وبعدها نم قرير العين ساكن الروح.
عذب الكلام:

ضحكتُ فقالوا ألا تحتشم ** بكيتُ فقالوا ألا تبتسم

بسمتُ فقالوا يُرائي بها ** عبستُ فقالوا بدا ما كتم

صمتّ فقالوا كليلَ اللسان ** نطقتُ فقالوا كثيرَ الكلم

حلمتُ فقالوا صنيعَ الجبان ** ولو كان مُقتدراً لانتقم

بسلتُ فقالوا لطيش به ** وما كان مُجترئاً لوحكم

يقولون شذَّ إذا قلت لا ** وإمّعةً حين وافقتهم

فأيقنتُ أني مهما أُرد ** رضا الناس لابد من أن أُذم



ABduLLaH A. AlOrIJ

عبدالله عبدالكريم العريج
Wisdom: Treat people as yourself
Do not treat people as themselve's
Because..if you treat people as themselve's
will be have contradictory ethic's

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق