تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



الأربعاء، 3 يوليو 2013

مبتعث يغير العالم..


كثير من المبتعثين يحمل معه رسالة مؤثرة عن عادات وتقاليد اعتدناها وإن لم يحس بأثرها، كل مبتعث مؤثر ويؤثر ويعكس قيمته الإنسانية لغيره، فبمعادلة بسيطة لو أخذنا عدد المبتعثين 200000 مبتعث سفير لبلده وثقافته يمضون ما لا يقل عن سنتين فلو عكسوا نظرة إيجابية عن ثقافتهم لخمسة أشخاص خلال السنتين، سيخرج لنا 1000000 نظرة إيجابية انتشرت للعالم، فلنفرض أن 2 من هؤلاء الخمسة رجعوا لبلادهم الأصلية وحكوا عن ما رأوه من إيجابيات محت ما كونه الإعلام من تصورات مغلوطة فسيكون 400000 نظرة إيجابية حول العالم منهم من يحكيها لمجتمعه وأصدقاءه وتنمو معه تلك النظرة التي كونها عن تجربة عاشها ومنهم من تبقى له كقناعة شخصية. ومن هذا إلى ذاك سينمحي كل ما كان عكس الواقع إلى حقيقة تعكس شخصية راقية طمستها بعض المنابر الإعلامية على أهوائها. وكمعادلة بسيطة يؤرق بعضهم موضوع الصيام في الغربة وطول الوقت والدراسة والجهد والواقع أن كثير منهم تمر عليه أيام لا يأكل إلا وجبة واحدة منتصف النهار أو آخره. العامل النفسي له أبلغ التأثير في ردة الفعل، ولن تستطيع أن تبلغ رسالتك ما دمت غير مقتنع في ما تحمله، فإن كنا نحمل في أنفسنا هم تعب الصيام فإنه من الصعب أن تقنع الآخرين برسالة الإسلام وحكمة الصيام الأساسية، فلا نلوم غريبا ينظر لك بعين الشفقة وهو يراك تعمل عملا لا تعلم هدفه ولا غايته، فلا تجعل صيامك عادة ووقوفا عن الطعام والشراب فهو أنسب رسالة عملية من الممكن أن نطبقها على أرض الحقيقة لتنقنع الآخرين أن سياسة الإسلام السمحة فرضت الصيام لتربي نفسك على قوة الإرادة عندما تتغلب إرادة الإنسان على هواه فيما يكون صحة للبدن، مثله مثل من يذهب للنادي كل يوم يعاني تعبا ولكن تعلت عنده الهمه لصحته على هواه بالراحة والكسل، ومنها أن الصيام يربي في أنفسنا ترك الملذات التي اعتدناها لكي نستشعر ما يحسه الفقراء من الجوع والعطش وبنفس الوقت يأمرنا بأن نبذل لهم المال والطعام ونشاركهم لنحس بقيمة ما نحن فيه من نعم. فماذا لو كان الصيام في الغربة فرصة لتحسين خلق أو اعتذار لصديق في المعهد عن خطأ وانعكست روح الصيام مع طيب الخلق أو دعوت من هم معك في نفس المدرسة أو المعهد أو الجامعة وشاركوكم وجبة الإفطار. كيف سيكون أثرها في نفسه؟ تخيل أنك تحضر احتفالاً بنفس الجو والظروف والرحمة والألفة لحفل صديقك بعيداً عن ديانته فإنه كمعنى سام رسالة لمعنى الألفة ونبذ العنصرية وأن الأنفس واحدة والروح واحدة مهما اختلفت الظروف والأديان فإن ما نعيشه في هذه الحياة كأرواح تحمل ما فيها قبل أن تنقل ما هي علي.

عبدالله بن عبدالكريم العريج
سان دييغو

الثلاثاء، 14 مايو 2013

فزعة

الفزعة مبادرة اجتماعية وطنية لخدمة المبتعثين والسياح والمسافرين، بخلق نقطة اتصال بين المبتعث والمستجد أو السائح عن طريق التواصل بوسائل التقنية الحديثة.من رحم المعاناة تخلق الإبداعات، كل مبتعث يحمل معه قصة في رحلة ابتعاثه، ومواقف يكاد الأغلب لم يعايش جزء منها في بلده واستقراره، كما أنه كل مبتعث يحمل هماً في داخله وقلقا يسكن فؤاده فالغربة هم والدراسة مستقبل والحياة تختلف والموازين تتغير حتى مستوى الانضباط والحياة المعيشية لابد أن يتغير تشكيلها.فما بين هم الغربة والمستقبل الغامض -وإن كان هناك طموح- نشأت فكرة الفزعة (بمعناها) باستقبال الطلاب المبتعثين المستجدين من المطار وتأمين السكن المؤقت والبحث عن السكن المناسب وإرسال وجبة بعد عناء السفر، كان الهدف الأساسي والرسالة التي نحملها أن لا نشعر المبتعث المستجد بالغربة فأنت بالنسبة له مجهول ولا يدرك نواياك وخلالها تصادف مواقف غريبة وأحداث عجيبة لكننا عشنا نفس التجربة مما يجلعنا نتقبل كل ما يمكن أن يكون من أسوأ الاحتمالات، فالأمور مختلفة والظروف متغيرة فلكل دولة نظام ومهما تشبعنا بحثاً وسؤالا عن الحياة والمعيشة وتعمقنا في تفاصيلها فإن الواقع يختلف وإن كنت مدبرا ومنظما.كانت البداية بحساب في تويتر @saudi_sandigo كنقطة تواصل مع المبتعثين الجدد لاستقبالهم، وبينما بتزايد أعداد الطلاب المستجدين تزداد المسؤولية فمسألةتأمين الاستقرار النفسي أهم ما يحتاجه المغترب أول أيامه ومنها يتشكل انطباعه عن البلد والمعيشة أما أن يحبها أو يزدريها، وتشكل أول المعاونين معي (محمد بن عبدالرحمن المقبل) ومن هذا المنبر أو أن أقدم له كل الشكر والامتنان فقد كان خير محفز ومعين لي في تطوير الفكرة حينما تولى استقبال المبتعثين المستجدين من الشباب بينما توليت أمر العوائل منهم، وبعدها تشكل فريق كبير من المعاونين الشباب بشكل ملفت.بعد ذلك نشأت فكرة (الفزعة) حيث أن كثير من الشباب لديهم الحماسة والنخوة لتقديم المساعدة بمختلف    مجالاتها، لكن الإشكال يمكن في طريقة الوصول للمستفيد من المساعدة فكانت (الفزعة) هي نقطة اتصال بين المبتعثين المستجدين والمبتعثين السابقين ممن يملكون المعلومة والخبرة والتجارب التي تحمي وتسهل درب غيرهم، وبنفس الوقت كانت هنالك المبادرة من المبتعث سلطان بن نائل الشريف بالاتصال بي وتم أول اجتماع للفريق المكون من (عبدالله بن عبدالكريم العريج "سان دييغو"، سلطان بن نائل الشريف "سان بيرناندينو"، محمد القرعاوي"لوس أنجلوس") عن طريق كاميرا الويب حيث كان الفريق يحمل نفس الهم والطموح والحماس لنبقي بصمة تثري من بعدنا كأقل امتنان لبلدنا الذي أتاح لنا فرصاً ومجالات وتكفل بنا علماً وتعليما وسخر إمكانات يغبطنا عليها الكثير، فبحكم إبداع المبتعث سلطان الشريف التقني في المواقع والبرامج كان يبحث عن تشكيل فريق لإعداد برنامج اجتماعي كبير يشمل: موقع للمبتعث، وسوق لتأمين احتياجاته، وشراء الكتب الدراسية، ومدونة للمبتعث، وشرح طريقة شراء السيارات،والبحث عن المراكز الإسلامية والمساجد والمطاعم بتقييمها من المستفيدين والمراكز والمستشفيات، والعديد من الخدمات التي ستكون كبيت للطالب مما يحميه من التلاعب والمصاعب وتكون عنده الثقة والمعلومة الصحيحة، ونظراً لما يملكه المبتعث محمد القرعاوي من خبرات ومعلومات دونها لإفادة المبتعثين الجدد، وتواصله الجديد عن طريق إدارته لحساب "سعوديو لوس أنجلوس" على التويتر والفيس بوك وتقديمه إجابات لكل استسفسارات المبتعثين فقد تم العمل على إعداد مشروع للمبتعث يشكل مرجعاً متطورا باستخدام الإمكانات التقنية ووسائل التواصل المتجددة، فمشروع الفزعة جزء وخطوة أولى لبناء صرح جديد للمبتعث والسائح، فهو برنامج اجتماعي يتيح للكل المشاركة بتسجيل بياناته إن رغب في المساعدة وتتضمن اسم الفازع، ومدينته، ولايته، رقم الاتصال، الايميل، الفيس بوك، التويتر، والخدمات التي من الممكن أن يقدمها الفازع بحسب ظروفه (سكن، سيارة، توصيل من المطار...إلخ) مما يسهل للمبتعث الجديد الوصول لإجابة استفساراته والتي يصعب البحث عنها في المواقع إما لقدمها أو لاختلاف أشخاصها وظروفها، فيدخل المبتعث الجديد اسم المدينة والولاية ويظهر له بيانات الفازعين في نفس المدينة أو أقرب مكان منها، وجار العمل على إعداد برنامج الفزعة للجوال بتقنية App, Android, windows مما يسهل عملية التواصل بين المبتعثين، فتوفير معلومة صحيحة وبنفس الوقت كفيل بتحديد مسار مهم للمبتعث، وخلق ارتياح نفسي واستقرار، فمجرد إعلانك فهو خير وأنت تدل على الخير.                 الفزعة هي بادرة وطنية من شباب يسعى بتكاتف ليحمل بعضه بعضاً لنعكس صورة الإسلام الحقيقية،  ومبادئ العروبة والفزعة التي تربينا عليها نتاج مجتمع يحمل روح النفع والمبادرة. وما هي إلا رد بامتنان لجميل قدمه لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بعد أن منحنا فرصة لتنمية مدارك ومهارات الاختلاط بالشعوب واستكشاف الثقافات والتعايش مع المجتمعات مع الاحتفاظ بقيمنا الأصيلة وأسسنا النبيلة المستمدة من الكتاب والسنة.