تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



الاثنين، 25 يوليو 2011

إن لم تكن سعيداً، فإليك السبب

تقول الأستاذة نورة بنت محمد الصفيري أخصائية نفسية ماذا تعتقد العنصر أو الخاصية التي تحدد نوعية حياتك وسعادتك؟ هل تعتقد هي نوعية البيت الذي تقطنه؟ أو أناقة وغلاء الملابس التي ترتديها؟ أو تعتمد على طبيعة علاقتك الزوجية؟ أو الوظيفة المرموقة؟ أو.... أو... أو...

وش تبي؟
في الحقيقة ما يحدد نوعية حياتك هي الطريقة التي تتواصل بها مع نفسك سواء كانت بطريقة إيجابية أو سلبية. فنحن نتحدث مع الناس بعض الوقت ولكننا نتحدث مع أنفسنا طوال الوقت. فكما قال أنتوني روبنز في كتابه المثير "أيقظ العملاق" عملية التفكير والتقييم ما هي إلا عملية طرح أسئلة والإجابة عليها. فالأسئلة التي نطرحها على أنفسنا تحدد على الفور ما نركز عليه وما نلغيه وبالتالي ما نحس به وكيف نتصرف.

فكر بإيجابية
فما يحدث بالحياة من مواقف ليست تشكل حياتك أو تحدد شعورك بل الطريقة التي تفسر وتقيم بها تلك الحوادث والتي تكون نتيجة طرح أسئلة على نفسك وتلقي الإجابة عليها. لهذا فالأسئلة النوعية تصنع حياة نوعية. والمشكلة أن معظم الناس في معظم الأوقات يسألون أسئلة خاطئة تشعرهم بمشاعر سلبية وتسلبهم القوة أمام تحديات الحياة مثل "لماذا لا أستطيع فعل كذا؟" أو "لِمَ لا يحبونني؟" أو "لماذا يعاملونني هكذا؟" والتي سوف يعطيك المخ إجابة سلبية ومحبطة لها مثل "لأنك غبي" أو "لأنك شخص مكروه" أو "لأنك أقل منهم".


وش يدور بمخك؟
فالأسئلة هي التي تقرر كل ما تفعله أو لا تفعله بحياتك، بعد مشيئة الله، من قدراتك إلى علاقاتك وحتى وضعك المالي. فنحن أينما نكون وما نكون عليه ما هو إلا نتيجة للأفكار التي تسيطر على عقولنا. فلقد قدر العلماء أن متوسط أفكار الشخص العادي في اليوم تتراوح ما بين 50000إلى 60000 ويعني هذا تقريباً أنه تطرأ لنا فكرة مختلفة كل ثانية خلال 16ساعة في اليوم وفي كل يوم تموج عقولنا باستمرار لأفكار ومنبهات ومثيرات من هنا وهناك

فإذا استطعنا تغيير أفكارنا فسوف نغير حياتنا والعالم من حولنا.

الوصفات

* سيطر..
وأول خطوة لتغيير أفكارنا هو أن نتعلم أن نستمع ونستوعب ما يحدث داخلنا.
فمعظم الناس لا يتحققون من أفكارهم أو لا يأخذون عملية الحديث الذاتي محمل الجد. لكنهم بمجرد أن يدركوا الدور الذي تلعبه تلك العملية على ماهية شعورهم والطريقة التي يسلكونها بحياتهم إلا ويكونوا جاهزين للمسك بزمام الأمور والبدء في تعلم كيفية التحكم والسيطرة على نوعية حياتهم.

* أبـــذر فكـــرة..
وعندما أطلب من عملائي القيام بتدوين لأفكارهم التي تشغل بالهم على مدار أربعة أيام تكون النتيجة مفاجأتهم الكبيرة من الوقت الذي يقضونه وهم واضعين أنفسهم تحت ضغط نفسي كبير نتيجة لنقد ولوم الذات والشعور بالذنب المتفشي بأسلوب تفكيرهم .بالتالي لا يستغربون الحالة الوجدانية السلبية التي يقعون تحت وطأتها وشعورهم بالانهزامية أمام تحديات الحياة. فلقد وضح راف والدو أيمرسون أهمية الأفكار على نوعية الحياة في مقولته الشهيرة "أبذر فكرة وستجنِ عملاً، أبذر عملاً وستجنِ عادة، أبذر عادة وستجنِ شخصية، أبذر شخصية وستجنِ مصيراً (بمشيئة الله وإرادته)".

* جرب ودوّن أفكارك
وهنا أوجه نفس النصيحة للقارئ أعط مزيداً من الانتباه لمحادثتك الداخلية، وكن أكثر وعياً لما تقوله لنفسك وكيفية تعاملك معها ولثلاثة أو الأربعة أيام القادمة دوّن كل أفكارك وأنواع الأشياء التي تقولها لنفسك، فما يشغل عقلك سيكون بمثابة مفاجأة لك. وفي المرة القادمة تواجهك مشكلة ما بدلاً من أن تسأل نفسك "لماذا يحدث لي هذا" "أو "لماذا يعاملونني بهذه الطريقة..." والتي لن تقدم لك إلا الشعور بالألم والضعف والظلم، تعلم أن تطرح أسئلة على نفسك تمدك بالقوة والإحساس بالسيطرة والتحكم على سبيل المثال " ما هو الأمر المهم في هذه المشكلة؟" أو "ما أنا على استعداد للقيام به لأحول هذه المشكلة إلى السبيل الذي أريده؟" أو "كيف يمكنني أن أحول الأمور لصالحي" أو "كيف يمكن أن أتعلم من هذه المشكلة حتى لا تتكرر لي بالمستقبل؟" وسوف تذهل من التغيير الإيجابي والإحساس بالسيطرة الذي سوف تلحظه على شعورك ومن ثم على سلوكك وبالتالي على نوعية حياتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق