تسهيل..

صفحة أنقل لكم فيها من كل بحر قطرة ومن كل أدب رشفة ومن كل صفحة لمحة ومن كل بوح خاطرة..



حاولت فيها أن اقتص ما احس فيه الفائدة والمعلومة المميزة ، قد لا أجيد ابتداع الأساليب المميزة والطرق الجيدة والتقنيات المتطورة ولا أجيد فن شد الانتباه ولكنني أجيد المحاولة..



اتمنى أن تجدوا فيها الفائدة والمتعة وأن تستمتعوا في رحابها..







عبدالله



الأربعاء، 24 أبريل 2019

الألعاب الإلكترونية

في مجلس وكان النقاش عن الألعاب الإلكترونية PlayStation# و #بوبجي وغيرها، وكان الحوار على طرفين، هناك من يراها -تلك الألعاب- ألغاز تساعد على الذكاء والتفكير والبحث عن حلول، وأنها تجعل الشخص مفكّر ويبحر في جوانب مختلفة للبحث عن حل لتلك المشكلة أو اللغز، ويفكر خارج الصندوق للهجوم والفوز وتحقيق الانتصارات في هذه اللعبة، وهذا يعطيه فرصة أكبر للتفوق في حل المشكلات بالحياة، وتزرع فيه الذكاء.
وهناك من يراها دمار للعقول، وتفكيك لأعصاب المخ، وتسبب التشنجات، وقد تؤدي إلى نوبات من الصرع، وتصيب مدمنها بالبلاهة و الانطوائية، إضافة إلى العقد النفسية، أو تنمي الحس الانتقامي لدى الشخص، وتؤثر عليه سلباً ولا فائدة منها لأنها مجرد لعبة، إضافة إلى أن بعض مدمنيها يدفع أموالاً بشكل مبالغ فيه للحصول على نقاط أو خلافه.
وبكل الحالتين لا يوجد يقين ١٠٠٪؜ بأن هذا أو ذاك - الرأيين - هو الأصح، لأننا نجد عبقري صنع ثروات من إدمانه التقنية، مثل ما حققه صاحب موقع فيسبوك، سناب شات، إنستقرام، أو غيرهم من الأثرياء التقنيين الذين لم يحلموا يوماً بهذا الكم من الثروات، وعلى النقيض نجد مدمناً جعلته التقنية انطوائياً منعزلاً بشخصية غير مستقرة، أثرت عليه تلك الألعاب اجتماعياً ونفسياً وعقلياً.
وأيضاً، إذا أبحرنا في الجانب الآخر مع الذين لا يعرفون التقنية، نجد نفس النقيضين فمنهم العبقري والثري والناجح ومنهم الانطوائي والمنعزل والسلبي والمتحطم.
وما يهم في الأمر هذا، هو أنك لا تستطيع أن تقول أن النار شرّ فمنها نتدفأ ومنها نطبخ، ولا تستطيع القول أنها خير، فقد أحرقت بيوتاً وغابات وسببت مشاكل بيئية، فكل شيء يعتمد على ما نوجهه إليه، فما تراه بوجهة نظرك الشخصية قد لا ينطبق على غيرك، وحقيقةً أن هذا المقال هو نتاج نقاش بحجج وبراهين وكلٌ طرف من قائديّ النقاش يسعى لصحة كلامه؛ فلا تحارب لإثبات وجهة نظرك بطريقة نبذ الرأي الآخر، فقد يجعل الآخرين يملّون الحديث معك ولسان حالهم يقول متى ينتهي نقاشه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق